(ثَمَرٌ) بالفتح والضم واحد هو الذهب والفضة لإثمارهما ، أو المال الكثير من صنوف الأموال ، لأن تثميره أكثر ، أو الأصل الذي له نماء ، لأن النماء تثمير ، أو بالفتح جمع ثمرة وبالضم جمع ثمار ، أو بالفتح ما كان نماؤه من أصله وبالضم ما كان نماؤه من غيره ، أو بالفتح ثمار النخل خاصة وبالضم جميع الأموال ، أو بالضم الأصل وبالفتح الفرع ، وهذا ثمر الجنتين المذكورتين عند الجمهور ، أو ثمر تملكه من غيره دون أصوله.
(قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً (٣٧))
(يُحاوِرُهُ) يناظره في الإيمان والكفر ، أو في طلب الدنيا وطلب الآخرة.
(فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً (٤٠))
(يُؤْتِيَنِ) في الدنيا خيرا من جنتك ، أو في الآخرة.
(حُسْباناً) عذابا ، أو نارا ، أو بردا ، أو عذاب حساب لأنه جزاء كفره وجزاء الله بحساب ، أو مرامي كثيرة من الحسبان وهي السهام التي ترمى بمجرى في طلق واحد فكان من رمي الأكاسرة.
(زَلَقاً) أرضا بيضاء لا تنبت ولا يثبت عليها قدم.
(أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً (٤١))
(غَوْراً) ذا غور وأو بمعنى الواو.
(وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً (٤٢))
(وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ) أحيط بهلاكه. (خاوِيَةٌ) متقلبة على أعاليها.
(وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَما كانَ مُنْتَصِراً (٤٣))
(فِئَةٌ) جند ، أو عشيرة.
(مُنْتَصِراً) ممتنعا ، أو مستردا ما ذهب منه. وهذان مذكوران في الصافات (إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ) [الصافات : ٥١] وضربا مثلا لسلمان وخباب وصهيب مع أشراف مشركي قريش.
(هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً (٤٤))
(هُنالِكَ) في القيامة.
(الْوَلايَةُ) لا يبقى مؤمن ولا كافر إلا يتولون الله تعالى أو يتولى الله جزاءهم ، أو يعترفون بأن الله تعالى هو الولي فالولاية مصدر الولي ، أو النصير. والولاية بالفتح للخالق