وبالكسر للمخلوقين ، أو بالفتح في الدين وبالكسر في السلطان.
(وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً (٤٥))
(هَشِيماً) ما تفتت بعد اليبس من أرواق الشجر والزرع مثل لزوال الدنيا بعد بهجتها ، أو لأحوال أهلها في أن مع كل فرحة ترحة.
(الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ أَمَلاً (٤٦))
(الْمالُ) بجماله ونفعه. (وَالْبَنُونَ) بقوتهم ودفعهم زينة الحياة.
(وَالْباقِياتُ) الصلوت الخمس ، أو الأعمال الصالحة ، أو الكلام الطيب ، أو سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر مروي عن الرسول صلىاللهعليهوسلم وزاد بعضهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
(الصَّالِحاتُ) المصلحات ، أو النافعات عبّر عن المنفعة بالصلاح.
(عِنْدَ رَبِّكَ) في الآخرة.
(وَخَيْرٌ أَمَلاً) عند نفسك ، لأن وعد الله تعالى واقع لا محالة فلا تكذب أملك فيه.
(وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً (٤٧))
(نُسَيِّرُ الْجِبالَ) بنقلها عن أماكنها ، أو بتقليلها حتى لا يبقى منها إلا اليسير ، أو بجعلها هباء منثورا.
(بارِزَةً) برز ما فيها من الموتى ، أو صارت فضاء لا يسترها جبل ولا نبات.
(نُغادِرْ) نترك ، أو نخلف ، الغدير : ما تخلفه السيول.
(وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً (٤٨))
(صَفًّا) بعد صف كصفوف الصلاة.
(وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (٤٩))
(الْكِتابُ) كتاب أعمالهم يوضع في أيديهم ، أو عبّر عن الحساب بالكتاب لأنهم يحاسبون على ما كتب.