(صَغِيرَةً) الضحك ، أو الصغائر التي تغفر باجتناب الكبائر. (كَبِيرَةً) المنصوص تحريمه ، أو ما قرنه الوعيد ، أو الحد.
(وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ) بنقصان ثواب ولا زيادة عقاب.
(وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً (٥٠))
(مِنَ الْجِنِّ) حقيقة ، لأن له ذرية ولا ذرية للملائكة ، ولأن الملائكة رسل لا يجوز عليهم الكفر وقد كفر إبليس وهو أصل الجن كما آدم عليه الصلاة والسّلام أصل الإنس ، أو كان من ملائكة يقال لهم : الجنة ، أو من ملائكة يدبرون أمر السماء الدنيا وهم خزان الجنة كما يقال : مكي وبصري ، أو كان من سبط من ملائكة خلقوا من نار يقال : لهم الجن وخلق سائر الملائكة من نور ، أو لم يكن من الجن ولا من الإنس ولكن من الجان.
(فَفَسَقَ) خرج ، فسقت الرطبة خرجت من قشرها ، والفأرة ، فويسقة لخروجها من جحرها ، أو اتسع في محارم الله تعالى والفسق والاتساع.
(بَدَلاً) من الجنة بالنار ، أو من طاعة الله تعالى بطاعة إبليس.
(ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً (٥١))
(ما أَشْهَدْتُهُمْ) إبليس وذريته ، أو جميع الخلق ما استعنت بهم في خلقها ، أو ما وقفتهم عليها حتى يعلموا من قدرتي ما لا يكفرون معه.
(خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ) ما استعنت ببعضهم على خلق بعض ، أو ما أشهدت بعضهم خلق بعض.
(عَضُداً) أعوانا في خلق السماوات والأرض ، أو أعوانا لعبدة الأوثان.
(الْمُضِلِّينَ) عام ، أو إبليس وذريته.
(وَيَوْمَ يَقُولُ نادُوا شُرَكائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً (٥٢))
(مَوْبِقاً) محبسا ، أو مهلكا أو موعدا ، أو عداوة ، أو واد في جهنم ، أو واد يفصل بين الجنة والنار ، أو بينهم تواصلهم في الدنيا مهلكا لهم في الآخرة.
(وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها وَلَمْ يَجِدُوا عَنْها مَصْرِفاً (٥٣))