(فَظَنُّوا) علموا أو كانوا على رجاء العفو قبل دخولهم إليها.
(مَصْرِفاً) ملجأ ، أو معدلا ينصرفون إليه ، لم يجد المشركون عنها انصرافا ، أو لم تجد الأصنام صرفا لها عن المشركين.
(وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلاً (٥٥))
(وَما مَنَعَ النَّاسَ) أنفسهم ، أو الشياطين أن يؤمنوا.
(سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ) عادتهم في عذاب الاستئصال.
(قُبُلاً) تجاها ، أو جمع قبيل يريد أنواعا من العذاب (قُبُلاً) مقابلة ، أو معاينة.
(وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آياتِي وَما أُنْذِرُوا هُزُواً (٥٦))
(لِيُدْحِضُوا) ليزيلوا ويذهبوا ، أو ليبطلوا القرآن ، أو ليهلكوا الحق ، من الدحض وهو المكان الذي لا يثبت عليه خف ولا حافر ولا قدم.
(وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤاخِذُهُمْ بِما كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً (٥٨))
(ذُو الرَّحْمَةِ) العفو ، أو الثواب ، أو النعمة ، أو الهدى.
(مَوْعِدٌ) أجل ، أو جزاء يحاسبون عليه.
(مَوْئِلاً) ملجأ ، أو محرزا ، أو وليا أو منجي ، لا وألت نفسه : لا نجت.
(وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً (٥٩))
(أَهْلَكْناهُمْ) وكلناهم إلى سوء تدبيرهم لما ظلموا بترك الشكر ، أو أهلكناهم بالعذاب لما ظلموا بالكفر.
(مَوْعِداً) أجلا يؤخرون إليه ، أو وقتا يهلكون فيه.
(وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً (٦٠))
(لِفَتاهُ) يوشع بن نون وهو ابن أخت موسى عليه الصلاة والسّلام وسمي فتاه لملازمته له في العلم ، أو الخدمة ، وهو خليفة موسى على قومه من بعده ، وهو موسى بن عمران عند الجمهور ، وقال محمد بن إسحاق هو موسى بن ميشا بن يوسف كان نبيا لبني إسرائيل قبل موسى بن عمران.
(الْبَحْرَيْنِ) الخضر وإلياس بحران في العلم قاله السدي ، أو بحر الروم وبحر فارس