ظهره ثم اتخذ العجل إلها ، ونبذها ترك العمل بها.
(سَوَّلَتْ) حدثت ، أو زينت.
(قالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً (٩٧))
(فَاذْهَبْ) وعيد من موسى ، فخاف فهرب يهيم في البرية مع الوحش لا يجد أحدا من الناس يمسه ، فصار كالقائل لا مساس لبعده عن الناس وبعدهم عنه أو حرمه موسى بهذا القول ، فكان بنو إسرائيل لا يخالطونه ولا يؤاكلونه فكان لا يمس ولا يمس.
(إِنَّما إِلهُكُمُ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً (٩٨))
(وَسِعَ) أحاط علمه بكل شيء فلم يخرج عن علمه شيء ، أو لم يخل شيء من علمه به.
(يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً (١٠٢))
(زُرْقاً) عميا ، أو عطاشا ، ازرقت أعينهم من العطش أو شوه خلقهم بزرقة الأعين وسواد الوجوه ، أو الطمع الكاذب إذا تعقبته الخيبة وهو نوع من العذاب ، أو شخوص البصر من شدة الخوف ، أو الزرق الأعداء يعادي بعضهم بعضا من قولهم : عدو أزرق.
(يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً (١٠٣))
(يَتَخافَتُونَ) يتسارون. (إِنْ لَبِثْتُمْ) في الدنيا ، أو القبور. (إِلَّا عَشْراً) على التقريب دون التحديد.
(نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْماً (١٠٤))
(أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً) أكثرهم سدادا ، أو أوفرهم عقلا.
(إِنْ لَبِثْتُمْ) في الدنيا ، أو القبور.
(إِلَّا يَوْماً) لأنه كان عنده أقصر زمانا وأقل لبثا.
(وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً (١٠٥))
(يَنْسِفُها) يجعلها كالرمل تنسفه الرياح ، أو تصير كالهباء.
(فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً (١٠٦))
(قاعاً) موضعا مستويا لا نبات فيه ، أو أرضا ملساء ، أو مستنقع الماء قاله الفراء.
(صَفْصَفاً) موضعا لا نبات فيه ولا مستويا كأنه على وصف واحد في استوائه.