(كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ) القرآن. (مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ) من التوراة والإنجيل أنه من عند الله تعالى ، أو مصدق لما فيهما من الأخبار.
(يَسْتَفْتِحُونَ) يستنصرون.
(بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ (٩٠))
(اشْتَرَوْا) باعوا.
(بَغْياً) حسدا ، والبغي : شدة الطلب للتطاول ، أصله الطلب ، الزانية بغي ، لطلبها الزنا.
(بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ) الأول : كفرهم بعيسى صلىاللهعليهوسلم ، والثاني : كفرهم بمحمد صلىاللهعليهوسلم.
أو الأول : قولهم : عزير ابن الله ، ويد الله مغلولة ، وتبديلهم الكتاب ، والثاني : كفرهم بمحمد صلىاللهعليهوسلم ، أو عبّر بذلك عن لزوم الغضب لهم.
(مُهِينٌ) مذل ، عذاب الكافر مهين ، لأنه لا يمحص دينه بخلاف عذاب المؤمن ، لأنه ممحص لدينه.
(وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٩١))
(بِما أَنْزَلَ اللهُ) القرآن.
(بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا) التوراة.
(بِما وَراءَهُ) بما بعده.
(مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ) من التوراة ، وكتب الله تعالى يصدق بعضها بعضا.
(فَلِمَ تَقْتُلُونَ) فلم قتلتم ، أو فلم ترضون بقتلهم.
(وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قالُوا سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٩٣))
(وَاسْمَعُوا) اعملوا بما سمعتم ، أو اقبلوا ما سمعتم ، سمع الله لمن حمده قبل حمده.
(سَمِعْنا) قولك.
(وَعَصَيْنا) أمرك ، قالوه سرا ، أو فعلوا ما دل عليه ، ولم يقولوه فقام فعلهم مقام قولهم :
امتلأ الحوض وقال : قطني |
|
مهلا رويدا قد ملأت بطني |