(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ) بغير عمد ولا علّاقة ، وشمسها وقمرها ونجومها.
(وَالْأَرْضِ) بسهلها ، وجبلها ، وبحارها ، وأنهارها ، ومعادنها ، وأشجارها.
(وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) بإقبال أحدهما ، وإدبار الآخر.
(وَالْفُلْكِ) باستقلالها وبلوغها إلى مقصدها ، وجمع الفلك ومفردها بلفظ واحد ، ويذكّر ويؤنّث.
(مِنْ ماءٍ) مطر يجيء عند الحاجة إليه ، وينقطع إذا استغني عنه.
(فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ) بإنبات أشجارها وزروعها ، أو بإجراء أنهارها وعيونها ، فيحيا بذلك الحيوان الذي عليها.
(دَابَّةٍ) سمي الحيوان بذلك لدبيبه على وجهها ، والآية بعد القدرة على إنشائها فيها تباين خلقها ، واختلاف منافعها ، ومعرفتها بمصالحها.
(وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ) جمع ريح أصلها أرواح.
إذا هبت الأرواح من نحو جانب |
|
به آل مي هاج شوقي هبوبها |
وتصريفها : انتقال الشمال جنوبا والصبا دبورا ، أو ما فيها من الضر والنفع ، شريح : ما هاجت ريح قط إلا لسقم صحيح ، أو شفاء سقيم.
(الْمُسَخَّرِ) المذلل. وآيته ابتداء نشوءه وتلاشيه ، وثبوته بين السماء والأرض ، وسيره إلى حيث أراده منه.
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذابِ (١٦٥))
(أَنْداداً) أمثالا يراد بها الأصنام. (يُحِبُّونَهُمْ) مع عجزهم كحبهم لله مع قدرته.
(وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ) من حب أهل الأوثان لأوثانهم.
(إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ (١٦٦))
(تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا) وهم السادة والرؤساء من تابعيهم على الكفر ، أو الذين اتبعوا : الشياطين ، وتابعوهم الإنس ، ورأى التابع والمتبوع العذاب.
(الْأَسْبابُ) تواصلهم في الدنيا ، أو الأرحام ، أو الحلف الذي كان بينهم في الدنيا ، أو أعمالهم التي عملوها فيها ، أو المنازل التي كانت لهم فيها.