(وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ (١٦٧))
(كَرَّةً) رجعة إلى الدنيا.
(أَعْمالَهُمْ) التي أحبطها كفرهم ، أو ما انقضت به أعمارهم من المعاصي أن لا يكون مصروفا إلى الطاعة ، الحسرة : شدة الندامة على فائت.
(يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (١٦٨))
(كُلُوا) نزلت في خزاعة وثقيف وبني مدلج لما حرموه من الأنعام والحرث.
(خُطُواتِ) جمع خطوة ؛ أعماله ، أو خطاياه ، أو طاعته ، أو النذر في المعاصي.
(إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ (١٦٩))
(بِالسُّوءِ) بالمعاصي لمساءة عاقبتها.
(وَالْفَحْشاءِ) الزنا ، أو المعاصي أو كل ما فيه حد لفحشه وقبحه.
(وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) من تحريم ما لم يرحمه ، أو أن له شريكا.
(وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ (١٧٠))
(اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللهُ) في تحليل ما حرمتموه.
(قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ) آباءنا في تحريمه.
(وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلاَّ دُعاءً وَنِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ (١٧١))
(وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا) فيما يوعظون به كمثل البهيمة التي تنعق فتسمع الصوت ولا تفهم معناه ، أو مثلهم في دعائهم آلهتهم كمثل راعي البهيمة تسمع صوته ولا تفهمه.
(صُمٌّ) عن الوعظ. (بُكْمٌ) عن الحق. (عُمْيٌ) عن الرشد ، والعرب تسمي من سمع ما لم يعمل به أصم ، قال :
أصم عما ساءه سميع
(إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٧٣))
(وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ) قصّر داود بن علي التحريم على اللحم ، وعداه الجمهور إلى سائر أجزائه.