مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وتعدى الفعل إلى مفعول واحد لأن رأى هنا بصرية وليست بمعنى الظن أو رأى القلبية ويجوز أن تكون الجملة الفعلية «يقولون» لا محل لها إذا اعتبرت «لما» الحينية اسم شرط غير جازم في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقا بالجواب.
(هَلْ إِلى مَرَدٍّ) : حرف استفهام لا عمل له يفيد هنا التمني بمعنى «ليت» إلى مرد : جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم أي إلى رجعة ..
(مِنْ سَبِيلٍ) : حرف جر زائد للتأكيد. سبيل : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر بمعنى هل إلى رجعة إلى الدنيا من وسيلة أو طريق لنتوب ونعمل عملا صالحا ومعنى التمني في «هل» هو طلب شيء محبوب لا يرجى حصوله لاستحالته أو لبعد تحقيقه. قالوا ذلك حين رأوا النار وعذابها.
(وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذابٍ مُقِيمٍ) (٤٥)
(وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ) : الواو عاطفة. ترى : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ في محل نصب مفعول به. يعرضون : الجملة الفعلية في محل نصب حال من ضمير الغائبين وهي فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل.
(عَلَيْها خاشِعِينَ) : جار ومجرور متعلق بيعرضون. خاشعين : حال ثانية منصوبة وعلامة نصبها الياء لانها جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد بمعنى خاضعين خائفين.
(مِنَ الذُّلِ) : جار ومجرور في محل نصب تمييز بمعنى مما لحقهم من الذل و «من» حرف جر بياني. ويجوز أن يتعلق بينظرون ويوقف على خاشعين بمعنى : وهم خاشعون من الذل.