وتكون الجملة الفعلية «فألقياه» مكررة للتوكيد وتكون الفاء عاطفة. جعل : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
(مَعَ اللهِ) : ظرف مكان متعلق بجعل يدل على المصاحبة والمشاركة والاجتماع في محل نصب على الظرفية وهو مضاف. الله لفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور للتعظيم بالإضافة وعلامة الجر الكسرة والجملة الفعلية «جعل ..» صلة الموصول لا محل لها ويجوز أن يكون «مع» في محل نصب قام مقام المفعول به الثاني للفعل «جعل» أو يكتفي الفعل «جعل» بمفعول واحد على معنى «أوجد» ويكون «مع» في محل نصب حالا مقدمة من «إله» لأنه متعلق بصفة لإله مقدمة عليه بمعنى : جعل إلها آخر كائنا مع الله أي شريكا.
(إِلهاً آخَرَ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. آخر : صفة ـ نعت ـ للموصوف «إلها» منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة بدلا من الفتحة المنونة لأنه ممنوع من الصرف على وزن «أفعل».
(فَأَلْقِياهُ فِي الْعَذابِ الشَّدِيدِ) : الجملة تعرب إعراب «ألقيا في جهنم» في الآية الكريمة الرابعة والعشرين والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ في محل نصب مفعول به. الشديد : صفة ـ نعت ـ للعذاب مجرور مثله بالكسرة.
(قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ وَلكِنْ كانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ) (٢٧)
(قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا) : فعل ماض مبني على الفتح. قرينه : فاعل مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ في محل جر مضاف إليه. رب : منادى بأداة نداء محذوفة أصله : يا ربنا وهو مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه بمعنى فيقول الكافر المحكوم عليه يا رب هو أطغاني أي قد أطغاني قريني هذا بمعنى جعلني طاغيا متجاوزا الحدود في الطغيان ويعني به الشيطان الملازم له. والجملة الفعلية المقدرة «أطغاني قريني» في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ.