محل لها و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بلام التعليل «لعبادتي» والجار والمجرور متعلق بخلقت.
(ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ) (٥٧)
(ما أُرِيدُ مِنْهُمْ) : نافية لا عمل لها. أريد : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. منهم : جار ومجرور متعلق بأريد.
(مِنْ رِزْقٍ) : حرف جر زائد لتأكيد معنى النفي. رزق : اسم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه مفعول به أي ما أريد من الثقلين أي من الجن والإنس أي عباد الله رزقا لي أي منفعة فأنا الرازق وما أريد إطعامي فأنا المطعم.
(وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ) : الجملة الفعلية معطوفة على مثيلتها جملة «ما أريد» وتعرب إعرابها. أن يطعمون : أعربت في الآية الكريمة السابقة جملة «أن يعبدون» والمصدر المؤول من «أن يطعموني» في محل نصب مفعول به للفعل «أريد».
(إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) (٥٨)
(إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة : اسم «إن» منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة. هو : ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. الرزاق : خبر «هو» مرفوع بالضمة والجملة الاسمية «هو الرزاق» في محل رفع خبر «إن».
(ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) : خبر ثان لإن مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف. القوة : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. وحذف مفعول اسم الفاعل «الرزاق» المتعدي إلى المفعول اختصارا. التقدير : الرزاق مخلوقاته. و «رزاق» من صيغ المبالغة ـ فعال بمعنى فاعل ـ المتين : صفة ـ نعت ـ لكلمة «ذو» مرفوع بالضمة بمعنى : الشديد القوة أو يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره : هو أو صفة للفظ الجلالة على المحل .. أي على الابتداء.