(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (٥٥)
(وَذَكِّرْ) : الواو عاطفة. ذكر : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت بمعنى : وذكرهم أي وعظهم وداوم يا محمد على التذكير والموعظة بالقرآن وحذف مفعول «ذكر» اختصارا لأنه معلوم.
(فَإِنَّ الذِّكْرى) : الفاء استئنافية تفيد هنا التعليل. إن : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الذكرى : اسم «إن» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر بمعنى : فإن الموعظة. والجملة الفعلية «تنفع المؤمنين» في محل رفع خبر «إن».
(تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. المؤمنين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.
(وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) (٥٦)
(وَما خَلَقْتُ) : الواو استئنافية. ما : نافية لا عمل لها. خلقت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع سبحانه ـ مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
(الْجِنَّ وَالْإِنْسَ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والإنس : معطوف بالواو على «الجن» ويعرب مثله.
(إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) : حرف تحقيق بعد النفي. اللام حرف جر للتعليل. يعبدون : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون. النون نون الوقاية لا محل لها والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكسرة دالة على الياء المحذوفة خطا واختصارا ومراعاة لفواصل الآيات ـ رأس آية ـ والياء المحذوفة ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية «يعبدون» صلة حرف مصدري لا