(وَلا مِنْ خَلْفِهِ) : الواو حرف عطف. لا : زائدة لتأكيد معنى النفي. من خلفه : جار ومجرور متعلق بيأتي لأنه معطوف على «من بين يديه» والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه بمعنى من أي جهة من جهاته.
(تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) : صفة ـ نعت ـ لكتاب أو خبر مبتدأ محذوف تقديره : هو تنزيل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المنونة. من حكيم : جار ومجرور متعلق بتنزيل أو بصفة محذوفة من موصوف غير مذكور لأنه معلوم أي من إله حكيم حميد و «حميد» صفة ثانية لإله مجرور وعلامة جر الصفتين الكسرة المنونة وهما من صيغ المبالغة ـ فعيل بمعنى فاعل ـ.
(ما يُقالُ لَكَ إِلاَّ ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقابٍ أَلِيمٍ) (٤٣)
(ما يُقالُ لَكَ) : نافية لا عمل لها. يقال : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة. لك : جار ومجرور متعلق بيقال بمعنى ما يقول لك كفار قومك أي كفار قريش من وصفك بالسحر والكذب والجنون ..
(إِلَّا ما قَدْ) : أداة حصر لا عمل لها. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل بمعنى إلا مثل ما قد .. فحذف المضاف نائب الفاعل «مثل» وحل محله المضاف إليه الاسم الموصول «ما». قد : حرف تحقيق.
(قِيلَ لِلرُّسُلِ) : الجملة الفعلية «قد قيل للرسل ..» صلة الموصول لا محل لها. قيل : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. للرسل : جار ومجرور متعلق بقيل ونائب الفاعل المستتر يعود على «ما» أو على «مثل» بمعنى قيل مثله للرسل. ويجوز أن تكون «إن» وما في حيزها من اسمها وخبرها «إن ربك لذو مغفرة» في محل رفع نائب فاعل ـ مقول القول ـ على معنى : ما يقول لك الله إلا مثل ما قال للرسل من قبلك : إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم. وعلى التقدير الأول يكون المعنى ما يقول لك يا محمد كفار قومك إلا مثل ما قال للرسل كفار قومهم من الكلمات المؤذية والمطاعن في الكتب المنزلة.