«ما» الذي محله الحال منه بتقدير : سنوا لهم شيئا حالة كونه من الدين لم يعلم به الله أو يأمر به.
(وَلَوْ لا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ) : هذا القول الكريم أعرب في الآية الكريمة الرابعة عشرة. الفصل : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. الظالمين : اسم «إن» منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد بمعنى ولو لا كلمة القضاء السابق بتأجيل العذاب لقضي بين الكافرين والمؤمنين أو بين المشركين وشركائهم بإهلاك أباطيلهم وعجلت العقوبة لهم.
(لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) : الجملة الاسمية في محل رفع خبر «إن». لهم عذاب : تعرب إعراب «لهم شركاء» أليم : صفة لعذاب مرفوع بالضمة المنونة.
(تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ واقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) (٢٢)
(تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ) : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. الظالمين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من الحركة والتنوين في الاسم المفرد. مشفقين : حال من «الظالمين» منصوب وعلامة نصبه الياء أيضا لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته وأعرب حالا ولم يعرب مفعولا به ثانيا للفعل «ترى» لأن «ترى» هنا بصرية وليست قلبية بمعنى : تبصر وتعرف بمعنى خائفين.
(مِمَّا كَسَبُوا) : أصله : من : حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن المدغمة بها «ما» كسبوا : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والعائد ـ