لا يفيد وثاقة ، بل ولا يصلح قرينة كما صلح رجال النجاشي ، فلم يقل رجالي بأن الشيخ قد ذكر القدح ان وجد في فهرسته ، وان لم يذكر فدليل العدم وهو مدح كما قيل في رجال النجاشي. فمجرد ذكر الشيخ في الفهرست لا ينفع. نعم يبقى الكلام في قوله (له كتاب) ونرجع إلى ما بيّناه فإنه بوحده لا يصلح للاستدلال.
الطريق الثاني : ان صالح بن عقبة قد وردت له رواية في تفسير القمي ، فقد روى عنه إبراهيم بن هاشم وروی هو عن جميل (١) في قوله تعالى وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً (٢).
كما ورد في إسناد كامل الزيارات فقد روى عن زيد الشحام وروی عنه محمد بن إسماعيل (٣).
ويلزم على مبنى توثيقات التفسير والكامل العامة دخوله بالتوثيق. كما هو مبنى السيد الأستاذ القديم. أو الالتزام بتوثيقات التفسير العامة كما هو مبنى السيد الأستاذ الأخير. وعليه حكم على توثيق صالح بن عقبة (٤).
وأما ما قاله العلامة الحلي (ره) في خلاصته : (كذاب غال لا يلتفت إليه) (٥) فهو ما صرح به ابن داود في رجاله بأنه قول إبن الغضائري ، حيث قال : (يقصد من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام) غض (يقصد فال إبن الغضائري) ليس حديثه بشيء ، كذاب غال كثير المناكير) (٦) ولذلك أرجع الوحيد قول العلامة في الخلاصة إلى إبن الغضائري على ما نقله عنه الشيخ أبو علي في رجال قال : (وفي تعليق (أي تعليقة الوحيد) الظاهر إن ما في صة (أي خلاصة العلامة) من غض (أي إبن الغضائري) ومرّ ما فيه مراراً) (٧).
__________________
(١) تفسير القمي / ج / ص ٦.
(٢) الآية ٦٢ من سورة الفرقان.
(٣) كامل الزيارات / ص ١٥ / باب (ثواب زيارة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم / ح .
(٤) معجم رجال الحديث / ج / ص ٨٥.
(٥) رجال العلامة الحلي / ص ٢٣ / ط ، النجف.
(٦) رجال ابن داود / ص ٢٥ / ط ، النجف.
(٧) منتهي المقال / ج ٤ / ص ١٦.