الّلاهون (١) ؛ لأن أعمالهم كاللهو ، واللعب من غير عقد ، ولا عزم ، ثم أسند أبو عمر ، عن أنس ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «أولاد المشركين خدم أهل الجنّة» (٢).
قال أبو عمر (٣) ، وروى شعبة ، وسعيد بن أبي عروبة ، وأبو عوانة ، عن قتادة ، عن أبي سراية العجلي ، عن سلمان قال : أطفال المشركين خدم أهل الجنّة».
وذكر البخاري حديث الرؤيا الطويل ، وفيه : «وأمّا الرجل الطويل الّذي في الروضة ، فإنّه إبراهيم عليهالسلام وأمّا الولدان حوله ، فكلّ مولود يولد على الفطرة ، قال : فقيل : يا رسول الله ، وأولاد المشركين؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : وأولاد المشركين» ، وفي رواية : «والصبيان حوله أولاد النّاس» وظاهره العموم في جميع أولاد الناس. انتهى [من التمهيد] (٤) والذّلّ ، والخزي مقترنان بعذاب الآخرة.
وقوله : (قُلْ كُلٌ) أي : منّا ومنكم (مُتَرَبِّصٌ) والتربص : التأنّي ، والصراط : الطريق ، وهذا وعيد بيّن ؛ والله الموفّق ، والهادي إلى الرشاد بفضله.
__________________
(١) في ج : اللاهين.
(٢) أخرجه الطيالسي (٢ / ٢٣٥ ـ منحة) رقم (٢٨٢٢) ، وأبو يعلى (٧ / ١٣١) رقم (٤٠٩٠) ، وأبو نعيم في «الحلية» (٦ / ٣٠٨) ، وقال الهيثمي في «المجمع» (٧ / ٢٢٢) : رواه أبو يعلى ، والبزار ، والطبراني في «الأوسط» إلا أنهما قالا : أطفال المشركين ، وفي إسناد أبي يعلى يزيد الرقاشي ، وهو ضعيف ، وقال فيه ابن معين : رجل صدق. ووثقه ابن عدي ، وبقية رجالهما رجال الصحيح.
والحديث ذكره العجلوني في «كشف الخفاء» (١ / ١٥١) ، وعزاه للطبراني عن أنس ، وسعيد بن منصور عن سلمان موقوفا ، وللبخاري في «تاريخه الأوسط» عن سمرة مرفوعا.
(٣) ينظر «التمهيد» (١٨ / ١١٦ ـ ١١٨) و «الاستذكار» (٨ / ٤٠٢)
(٤) سقط في ج.