في أنهم يشتركون في التركة إذا اجتمعوا ، لكنّ السنّة خصصت هذا العموم ، فقدمت الأشقاء على الإخوة لأب ، فإذا اجتمع الصنفان حجب الإخوة الأشقاء الإخوة لأب.
بقي من الصور المحتملة في الميراث بالأخوة :
١ ـ أن يكون للميت الكلالة عدد من الإخوة الذكور ، فالحكم أنهم يحوزون جميع التركة ، لأنّ الواحد منهم إذا انفرد حاز التركة كلها ، فأولى إذا اجتمعوا أن يحوزوها.
٢ ـ أن يكون للميت الكلالة أكثر من أختين ، فالحكم أنهن يأخذن الثلثين بالفرض ، لأنّ أكثر من بنتين لا يزدن عن الثلثين ، فأولى ألا يزيد الأكثر من أختين عن الثلثين ، وقد تقدم ذلك.
(يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا) مفعول يبيّن محذوف ، والمصدر المنسبك مفعول لأجله بتقدير مضاف ، أي : يبين الله لكم الحلال والحرام ، وجميع الأحكام كراهة أن تضلوا.
ويجوز أن يكون المصدر هو مفعول (يبيّن) أي يبين الله لكم ضلالكم ، لتجتنبوه ، فإن الشر يعرف ليتقى ، والخير يعرف ليؤتى.
(وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ) من الأشياء التي من جملتها أحوالكم وما يصلح لكم منها وما لا يصلح.
(عَلِيمٌ) ذو علم شامل محيط ، فيبيّن لكم ما فيه مصلحتكم ومنفعتكم.