لِنُرِيَكَ مِنْ آياتِنَا الْكُبْرى (٢٣) اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى (٢٤) قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (٢٥) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (٢٦) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي (٢٧) يَفْقَهُوا قَوْلِي (٢٨)
____________________________________
أي علامة ثانية على صدق دعواك النبوة ونصب «آية» على تقدير : نزيدك بها ، أو تقدير تخرج بها.
[٢٤] و (لِنُرِيَكَ) يا موسى في المستقبل ، أي نجري يديك (مِنْ آياتِنَا) حججنا وبراهيننا (الْكُبْرى) أي الآية الكبرى.
[٢٥] وإذ زودناك بهذه الآيات ف (اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ) فادعه إلي (إِنَّهُ طَغى) تجبر وتجاوز الحد ، من الطغيان.
[٢٦] (قالَ) موسى عليهالسلام عند ذلك يا (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي) وشرح الصدر توسعته ، وهو كناية عن عدم الضجر بالتكذيب ، وذلك لأن المتضجر تشتد فيه الحرارة ، فتنتفخ رئته أكثر من المعتاد لتجذب الهواء المبرد للقلب أكثر ، وبانتفاخها يضيق الصدر ، لأنها فيه.
[٢٧] (وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي) أي سهل لي أمر التبليغ ، حتى لا يكون عسيرا لدي.
[٢٨] (وَاحْلُلْ) أي فك (عُقْدَةً مِنْ لِسانِي) فقد كان موسى عليهالسلام يعقد لسانه في الكلام ، فدعا الله سبحانه أن يحل هذه العقدة من لسانه لئلا يقع في معرض الاستهزاء.
[٢٩] ول (يَفْقَهُوا) أي يفهم فرعون وحاشيته (قَوْلِي) كلامي. وقد روي عن الباقر عليهالسلام أن فرعون كان يقتل أولاد بني إسرائيل كلما يلدون ويربي موسى عليهالسلام ويكرمه ولا يعلم أن هلاكه على يديه ، ولما درج