قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمنُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ (١١٢)
____________________________________
بل استدراجا.
[١١٣] وأخيرا ، بعد إبلاغ الرسول ، وبقاء بعض الكفار في غيهم (قالَ) رسول الله ، يا (رَبِّ احْكُمْ) بيني وبين الكفار (بِالْحَقِ) وهذا لإظهار إن حكم الله حق فالقيد للتوضيح والتنبيه ، لا للاحتراز (وَرَبُّنَا الرَّحْمنُ) الذي يرحمنا ويتفضل علينا جزاء ما تعبنا وأبلغنا ، فلم يذهب البلاغ والأتعاب سدى (الْمُسْتَعانُ) نستعين به على كيدكم وتكذيبكم (عَلى ما تَصِفُونَ) الرسول به من أنه كاذب ومفتر وساحر وشاعر ومجنون وما إلى ذلك ، فإنه تعالى لا يترك الرسول ، ليكيدوا له ما شاءوا ، بل يأخذ بيده ويعينه على أمره.