وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ (٤١) وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَثَمُودُ (٤٢) وَقَوْمُ إِبْراهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (٤٣) وَأَصْحابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسى فَأَمْلَيْتُ لِلْكافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ (٤٤) فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ
____________________________________
من قبيل إن رزقت ولدا فاختنه ، حيث لا محل للختان بدون رزق الولد (وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ) أي إن الله يرث الأشياء ، فالعاقبة ، والخاتمة له ، وهذا وعد للمؤمنين ، وإيجاد أمل فيهم ، بأن يكافحوا ويقاتلوا ، لأن الله هو الذي ينصرهم ، وتكون العواقب مطابقة لمناهج المسلمين.
[٤٣] ثم سلا سبحانه رسوله ، فيما يلاقيه من تكذيب القوم ، بأن له أسوة بالأنبياء السابقين (وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ) يا رسول الله (فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ) نوحا (وَعادٌ) كذبت هودا (وَثَمُودُ) كذبت صالحا.
[٤٤] (وَقَوْمُ إِبْراهِيمَ) نمرود وأتباعه ، كذبوا إبراهيم عليهالسلام (وَقَوْمُ لُوطٍ) كذبت لوطا.
[٤٥] (وَأَصْحابُ مَدْيَنَ) كذبت شعيبا (وَكُذِّبَ مُوسى) كذبه فرعون وقومه ، ولم يقل «وموسى» لأنه كان يوهم ، أن قوم موسى ـ وهم بنو إسرائيل ـ كذبوه (فَأَمْلَيْتُ لِلْكافِرِينَ) أي كتبت أعمالهم ، وأمهلتهم حتى استوفوا أعمارهم المقدرة لهم (ثُمَ) لما انقضى أمرهم (أَخَذْتُهُمْ) بأصناف العذاب (فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ) استفهام تقريري ، أي كيف كان إنكارهم عليهم ، ألم يكن في موقعه ، فإنهم لما كفروا ، أخذوا بجزاء أعمالهم.
[٤٦] (فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ) أي كم من قرى ، والمراد بها المدن ، و «كم»