(لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ* ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ* ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعامُ إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ* حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ* ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ* لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ* وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ فَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ* الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ)(١).
__________________
الحاج ، قال : وشكا إسماعيل إلى إبراهيم قلّة الماء ، فأوحى الله ـ عزوجل ـ إلى إبراهيم أن احتفر بئرا يكون منها شراب الحاج ، فنزل جبرئيل عليهالسلام ، فاحتفر قليبهم ، يعني : زمزم حتى ظهر ماؤها ، ثم قال جبرئيل (ع) : انزل يا إبراهيم ، فنزل بعد جبرئيل فقال : يا إبراهيم اضرب في أربع زوايا ، وقل : بسم الله ، قال : فضرب إبراهيم (ع) في الزاوية التي تلي البيت ، وقال : بسم الله ، فانفجرت عين ، ثمّ ضرب في الزاوية الثانية ، وقال : بسم الله فانفجرت عين ، ثمّ ضرب في الثالثة ، وقال : بسم الله ، فانفجرت عين ، ثم ضرب في الرابعة ، وقال : بسم الله فانفجرت عين ، وقال له جبرئيل : اشرب يا إبراهيم ، وادع لولدك فيها بالبركة ، وخرج إبراهيم عليهالسلام وجبرئيل جميعا من البئر ، فقال له : افض عليك يا إبراهيم ، وطف حول البيت ، فهذه سقيا سقاها الله ولد إسماعيل ، فسار إبراهيم ، وشيّعه إسماعيل حتى خرج من الحرم ، فذهب إبراهيم ، ورجع إسماعيل إلى الحرم». الكافي ٤ : ٢٠٢ ـ ٢٠٥.
(١) الحج : ٢٨ ـ ٣٥.