.................................................................................................
______________________________________________________
الله أعلم بالمراد والذي صدر عنه الخبر» انتهى.
وفي الرياض بناء على رواية جدّد بالجيم : «ويحتمل قتل المؤمن ظلما ، فإنّه سبب لتجديد القبر. وفي الفقيه بعد ما تقدّم قال : «أقول : إنّ التجديد على المعنى الذي ذهب إليه محمّد بن الحسن الصفّار. والتحديد بالحاء غير المعجمة الذي ذهب إليه سعد بن معاذ. والذي قاله البرقي من أنّه جدث داخل في معنى الحديث ، وأنّ من خالف الإمام في التجديد والتسنّم والنبش واستحلّ شيئا من ذلك فقد خرج من الإسلام. والذي أقول في قوله : «من مثّل مثالا» يعني به : من أبدع بدعة ودعا إليها ووضع دينا فقد خرج» انتهى. وظاهره إرادة الجميع من لفظ الحديث ، وهو كما ترى.
وعن الشهيد في الدروس : «ويكره تجديده بالجيم والحاء والخاء ، فإنّ الاختلاف ليس في كلام الإمام عليهالسلام ، وما ذكره الإمام أحد تلك الألفاظ لا الجميع» انتهى. ويحتمل ذلك منه لأجل التسامح في أدلّة الكراهة.
ومن أمثلة المقام أيضا ما ورد في الخبر من أنّه لا تعرّب بعد الهجرة. واختلف في تفسير التعرّب ، فقيل : هو العود إلى دار الكفر بعد الإسلام وإن لم يرتدّ. وقيل : هو الارتداد بعد الإسلام. وأورد عليه بما ورد في بعض الأخبار من كونه من الكبائر. وقيل : هو رفع اليد عن الاشتغال بتحصيل الأحكام الشرعيّة والاشتغال بغيرها.