للالوان ، ونفسية شاعر متأثرة بالالوان ، ومعمل فذ لانتاج كافة الالوان بمزج الالوان المختلفة لتحصيل لون جديد.
هذه إشارات عابرة حول فكرة الالوان ومحاولة فهمها.
ـ ٩ ـ
حدود الحواس :
وختاماً لبحث هذه الحاسة العظيمة نقف عند عتبة خطيرة وهي محدودية الحواس ، إن البصر له حدود لا يتجاوزها كما ذكرنا في الشروط الاربعة لرؤية شيء مهم ، كما أن نفس الشيء المرئي إذا ابتعد أكثر من اللازم لم يعد يرى وإذا اقترب أكثر من اللازم تشوشت رؤيته ، وهي ما تعرف بنقطة المدى ، ونقطى الكتب ، والالوان المرئية لها طيوف يمكن للعين أن تبصرها ولكن هناك إشعاعات عديدة ، لا تراها العين ، ولا يدركها البصر ، إن هذا يجعلنا نقول ان هناك أشياء غير منظورة في هذا الكون ، فهناك إشعاعات مجهولة ، وطاقات خبيئة وقوى خفية ، ولكن الانسان كما يستوعب المرئيات ببصره ، والمسموعات باذنه والمحسوسات عامة بحواسه ، كذلك فإنه يستوعب اللا محسوسات بذهنه والمحسوسات عامة بحواسه ، كذلك فإنه يستوعب اللا محسوسات بذهنه المتقد الجبار ، ان النفس الانسانية عالم فسيح ، ففيها ما تدركه الحواس وما لا تدركه الحواس ، فيها الواقعية والخيال ، فيها الماديه والروح ، إن هذه المعاني والحقائق الجميلة تلقي ظلا هادئاً خاشعاً على الآيات القرآنية ( فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون. انه لقول رسول كريم ) سورة الحاقة ( لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير. قد جاءكم بصائر من ربكم ) سورة الانعام ( وقال الذين لا يرجعون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا