وربما أن المسلمين جعلوا القرآن مهجورا بأنهم التزموا بتأويلات السابقين بأسانيدهم خوفا من الدخول فى حرمانية الله عزوجل ، وسقط من حسبانهم أن هناك اعداء للأمة يصدون عن سبيل الله فيدخلون تأويلات غير صحيحه ، والدليل على ذلك أن الله عزوجل ذكر انه جاء بأشراط الساعة لقوله ("فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها") ـ سورة محمد (١٨) ، فلا بد أن تكون أشراط الساعة فى القرآن الكريم وان تكون احاديث النبى الحبيب مبينة لها ، وعلى هذا فلم نجد آية واحدة تركها المفسرين وقالوا انها سوف تكون من أشراط الساعة ، وكذلك ذكر المسيخ الدجال يجب أن يكون فى القرآن الكريم لقوله عزوجل"(ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ (٣٨)) سورة الانعام ـ ، فاين ذكر المسيخ الدجال فى القرآن الكريم حسب تفسير المفسرين القدامى؟ إلا قليلا فقد علموا ذكره ولم يأخذ الناس بقولهم! وذكر المهدى ـ عليهالسلام ـ يجب أن يكون فى القرآن الكريم بشدة ، فأين ذكره عند المفسرين؟ ، وهل يعقل أن يبعث الله عزوجل فى آخر الزمان رجل يختم به الدين ولا يأتى بذكره فى القرآن الكريم؟ ، أليس وارد فى سيرة المهدى ـ عليهالسلام ـ انه يحارب مسلمين من كلب فى بدء مبايعته وخسف جيش السفيانى ، فينصر الله عزوجل المهدى ـ عليهالسلام ـ ومن معه ، أليس هذا فى السنة؟
والمسلمون الذين سوف يحاربون المهدى حجتهم أن المهدى لم يذكر فى القرآن الكريم.
أليس هؤلاء المنافقين الذين يحاربون المهدى ـ عليهالسلام ـ سوف يحييهم الله عزوجل يوم القيامة ، فيقولون نحن حاربنا هذا الرجل" المهدى عليهالسلام" لأننا لم نجد ذكره فى القرآن الكريم