علم الغيب فمنها ما يقع كشرط من أشراط الساعة ومنها ما يقع في الدار الآخرة وما يقع منها في الدنيا كشرط من أشراط الساعة لا يتصوره عقل بشر ولذلك حمل الله عزوجل هذان الشخصان أن لا يكذبان حتى يقع ويظهر ما في الآيات وهو عزوجل أعلم انهما لا يكذبان فهما خيرة خلقه والدليل علي ذلك انه عزوجل يريهما جهنم كبرهان وكرامة لهما في الدنيا وقبل أن يدخل فيها المجرمين لقوله عزوجل في نفس سورة الرحمن.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (٤٢) هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (٤٣) يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (٤٤) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٤٥))
صدق الله العظيم سورة الرحمن
والمعني بهذه الآية أن بشرين يريان جهنم في حياتهما الدنياوية وبفضل الله عزوجل وقبل أن يدخل فيها المجرمين يوم القيامة ، وان هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون ، ووقعت رؤية جهنم التي يكذب بها المجرمون للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام بل وبصره المولى عزوجل بالمجرمين بها كما جاء بأحاديث المعراج ، والنبي الحبيب هو أول المخاطبين والثاني سوف تحدث له رؤيا جهنم التي يكذب بها المجرمون في آخر الزمان وبعد تجلي أشراط الساعة للعالمين وهو خليفة الله المهدي عليهالسلام وذكر آيات سور التكوير تأكيد لهذا المعني ، وبها عشرة أشراط للساعة تحدث قبل الرؤيا والآيات.