وأن آمنة بنت وهب رضى الله عنها وأرضاها أم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ذكرت عند ولادتها بالنبى الكريم إنها رأت نورا خرج منها أضاء قصور بصرى بالشام ، فهذا بجانب إسراء النبى هو ملك آل البيت فى آخر الزمان بإمامه المهدى عليهالسلام ودل على هذا أحاديث النبى عليه أفضل الصلاة والسلام ، وذكر الملحمة الكبرى التى تكون فى آخر الزمان وإنه عليه أفضل الصلاة والسلام هو نبى الملحمة أي المسلمين الذين يحاربون فيها تابعين لنبوته وما أرسل به.
دخل المسلمين المسجد الاقصى وامتلكوا زمامه فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه ولم يكن لبنى إسرائيل إفسادا فيه ، واصبح من حول المسجد الاقصى مسلمين ، ثم توالت الأزمنة والحروب حول المسجد الأقصى بسبب محاولات الصليبيين استحواذ هذا البيت وجاءت محاولاتهم منوطة بالفشل ، حتى ظهرت بنى إسرائيل على اشراط الساعة ، واستولت على المسجد الأقصى بمخطط ومكر كبير وبحروب ومساندة الدول العظمى لها وعلى راسهم امريكا ، كما استولت على الجولان وجنوب لبنان وسيناء المصرية بالعدوان والظلم ، حتى جاءت حرب المصريين فى سنة ١٩٧٣ ، فنصرنا المولى عزوجل نصرا عظيما وعزيزا ، ثم ذهبوا قاده مصر الى إسرائيل فى عقر دارهم واحدثوا السلام ، واستردوا ديارهم وهى سيناء ، فحرب سنة ١٩٧٣ لم يتمكن المسلمين من المسجد الأقصى ليدخلوه كما دخلوه أول مرة فى عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، ولكنهم استردوا الديار المغتصبة منهم اى جاسوا خلال الديار ، وهذا الحدث منطبق تماما مع الآية :