القرآن الكريم ، وإنها حقا جاءت فى ثمانية آيات مفصلات لأحداثه ، وهذه الآيات توصف المرحلة الأخيرة في الدنيا وقبل الساعة.
ثانيا : جاءت أحاديث للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام مبينة للثمانية آيات المفصلات بالقرآن الكريم عن أحداث اليوم الآخر ، وذلك من منطلق قوله عزوجل ("وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ") النحل ٤٤ ، فجاءت الأحاديث مبينة للثمانية آيات اللاتي في القرآن الكريم وتبدأ بقوله عليه الصلاة والسلام" لا تقوم الساعة حتى ترون عشرة آيات ...".
وعند ما ذكر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام تفاصيل العشر آيات اللاتي تحدث قبيل الساعة لم يذكر عليها لفظ اليوم الآخر ، بل لم يذكر لفظ اليوم الآخر على اى شىء سوى الأيمان به ، وفى هذا أجد نازله للقرآن الكريم ومعانيه قد أكملت ، لما ذا؟ ، وذلك لان المولى عزوجل جعل القرآن الكريم من صفاته انه كتاب تدبر لقوله عزوجل :
(" كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ") ص ٢٩ ، وان التدبر في القرآن الكريم ليهدى إلي أن اليوم آخر هو آخر يوم في عمر الدنيا ، وذلك لان لفظ اليوم الآخر محجوب عن أحداثه فى القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ، ويكون الصواب فيه هو الاهتداء إليه عن طريق التدبر بعلم وهدى وكتاب منير كلفظ فقط أما كأحداث فهى مفصله فى القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.
٢ ـ لم يوجد الله عزوجل فى القرآن الكريم آية أو اشاره فى آية أن اليوم الآخر هو يوم الحساب ، وذلك حيث ذكر اليوم الآخر كلفظ مجمل فى القرآن الكريم فى ستة وعشرون آية جميعهن تطالبنا