(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (٤٧))
صدق الله العظيم الانعام
وهذه البطشة الكبرى ليست الساعة لان الساعة لا تاتى وهناك قوما مؤمنون" الذين استجاب لهم الله عزوجل وكشف عنهم الدخان".
وهذه البطشة الكبرى مفصلة تفصيلا فى القرآن الكريم فى النجم اذا هوى الذى يسمى بالشعرى فى تواجد دوله تماثل عادا الأولى ، وتأكيد سقوط هذا النجم فى سورة الطارق الذي يكون ثاقب فى مكان سقوطه فيحدث فى الأرض صدع نتيجة لوقوعه على الدولة الكافرة التي كان أهلها يكيدون كيدا فيكيدهم المولى عزوجل كيدا ، وذلك بعد ما أمهلهم رويدا ، وينشأ عن وقوع هذا النجم خسف كلى للدولة الكافرة وزلزلة تشمل الأرض تسمى بزلزلة الساعة : اى الزلزلة التى تكون على ابواب الساعة ، كقول الله عزوجل ("فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها") اى من ذكر الساعة اى الحدث الذى يكتمل ويكون على ابواب الساعة وهو ظهور" النازعات غرقا واخوتها" حتى وصولها الى قمة التكنولوجيا.
من ثم فان الأمر الذي تحدث عنه المولى عزوجل فى سورة الدخان هو الأمر بوقوع البطشة الكبرى ، والذى يكون ظهور الدخان على دولة مؤمنة علامة له ، وهذا هو التبع الحرفى واللفظى فى سورة الدخان ، والله سبحانه وتعالى هو العليم الخبير.