ذكر المولى عزوجل لهذه الآية فى القرآن الكريم يطالبنا بان نؤمن باليوم الذى سوف يبطش المولى عزوجل فيه بالبطشة الكبرى ، وهو الحدث الذى يلى ظهور الدخان بقليل ويكون ظهور الدخان إشارة أو علامة لحدوثه ، وسبق التحدث عنه فى آية الدخان
ج ـ الآية الثالثه
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (١) يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللهِ شَدِيدٌ (٢))
صدق الله العظيم الحج
يوم ترونها هى إشارة المولى عزوجل لليوم الآخر كحدث من أحداثه ، وزلزلة الساعة معناها الزلزلة التى تكون على أبواب الساعة ، وليست الساعة نفسها ، وذلك للعلم بان الساعة لا تأتى بزلزلة ، بل تكون كلمح البصر أو اقرب بنفخه الصعق ، وبتتبع آيات الله عزوجل يتضح أن هناك فرق بي ثلاثة ألفاظ تحمل كل منهم كلمة الساعة ولكنهم مختلفين فى الحدث وهم :
١ ـ زلزلة الساعة
٢ ـ الساعة
٣ ـ يوم تقوم الساعة
وقد خصص بهذا الكتيب الفصل الرابع عشر والأخير فى التحقق من الثلاثة أحداث المذكورة بتطابق الآيات.