هو ، وهو الله عزوجل بهدى وطريقه واحدة ، ومن أعرض عن هذا الهدى فحجة عذابه ظاهره وان الله ليس بظلام للعبيد ، ومن اهتدى فلنفسه.
ومن أراد الهدى فليتجه إلى الله بقلب سليم في صلاته وفى معاملاته ، وان يجعل خشيته لله عزوجل ملتزما بالأخلاق الكريمة الذى علمها خير البرية عليه أفضل الصلاة والسلام.
ومن أراد الدنيا وانصرف عن آيات الله عزوجل واتبع هواه فلا تزيده الأيام والليالى إلا كفرا وفجورا ، حتى يختم الله عزوجل على قلبه فلا يستطيع أن يخرج من الكفر ولا يستطيع أن يعود للإيمان وهذا هو الخسران الكبير ، فيصرفه المولى عزوجل عن آياته حتى يرى سبيل الرشد فلا يتخذه سبيلا ، وذلك مصدقا لقوله عزوجل :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ (١٤٦) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٤٧))
صدق الله العظيم الأعراف
ولقد أفرد المولى عزوجل الغيب فى هذا الكتاب" القرآن الكريم" وجعله هدى لمن يؤمن بالغيب ويقيم الصلاة وينفق مما رزقه الله ويؤمن بما أنزل على الرسول النبي الخاتم عليه أفضل الصلاة والسلام ما أنزل