ولما ذا لم تكن عادا الآخرة في عصر من العصور السابقة للإسلام؟
وذلك لان هذا العصر مشار إليه من المولى عزوجل بدقة فى آيات كثيرة وعديدة كأشراط للساعة ، وبدء اليوم الآخر" آخر الزمان" فالزام علينا العلم ان عادا الآخرة تتواجد فى هذا الزمان بالذات والأخص ، وتكون أكبر قوة متحكمة فى الارض عن كفر ، وهذا ما اثبته الواقع فى امريكا.
وسقوط النجم اذا هوى" الشعرى" الذى هو الطارق من السماء والثاقب فى مكان سقوطه ينتج عنه زلزلة الساعة اى : الزلزلة التى تكون على أبواب الساعة ، ويحدث بالقارات المجاورة رجة او زلزلة عنيفة للارض ينتج عنها صدع او شرخ بالارض" والارض ذات الصدع" وتذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع ذات حمل حملها ويكون الناس سكرى وما هم بسكرى ولكن عذاب الله شديد.
وهى البطشة الكبرى من الله عزوجل للانتقام من مجرمين آخر الزمان ، والذى يكون ظهور الدخان فى سماء دوله مؤمنة علامه قريبه جدا لحدوثها.
ومن ثم فتكون الزلزلة شديدة على القارات المجاورة لعادا الآخرة وتقل شدتها كلما بعدنا عن مكان خسفهم بالنجم الثاقب ، حتى تصل الى الدول العربية خفيفة بعض الشيء وتكون نسبة الهلاك فيهم قليلة ، وذلك استنتاجا من قول الله عزوجل فى سورة الحج نفسها ، انه يريد ان يمكن للذين آمنوا ، فيكون تمكينهم بسبب زلزلة الساعة التى تهلك فيها القوة المتجبرة فى الارض وبعض الدول الكافرة الأخرى وليس جميعهم ، وذلك لانه ثبت من الأحاديث النبوية الشريفة انه لا بد ان يحارب المسلمين دول الروم وهم اوربا والفرس" صغار الاعين" كما وصفهم النبى عليه أفضل