بالأرض خرجت نارها" ، فتصبح لها صفة أحداث غارات على الأعداء فى الصباح ، فى الصباح لأنها تتمكن من أهدافها صباحا أكثر منه ليلا. وهذا وصف للغارات الجوية.
(فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً) : وهو نتيجه للغارات الجوية والتطوير فى الموريات قدحا" الأشياء التى تخرج من العاديات حتى إذا ما وصلت أهدافها بالأرض خرجت نارها" ، يحدث عملية اختراق للصوارخ الحديثة للقشرة الأرضية فينتج عن هذا الاختراق خروج المياه الجوفية من باطن الأرض تاركة نفع مياه ظاهرة ، وهذا ما شاهدناه فى حرب الناتو على الصرب.
(فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً) : وهو توسط الموريات" الأشياء التى يخرج نارها مثل القنابل والصواريخ" جمع الناس سواء مدن أو قرى أو مواقع تجمع الجيش ، وغيرهم من الجموع.
(إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) : وقال أبو بكر الواسطى (١) : الكنود الذى ينفق نعم الله فى معاص الله ، وهذا إنفاق الدول على الطائرات الحربية.
والعاديات آيات من آيات الله عزوجل اللاتى أنزلت على الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ، وصدق الله العظيم وعده حيث قال :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ** سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (٥٣)) صدق الله العظيم فصلت
__________________
(١) الجامع لاحكام القرآن الكريم ـ تفسير القرطبي ـ شرح كنود في سورة العاديات.