الأعراف (١).
(اللهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (١٢) وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (١٣) قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (١٤) مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ)(١٥)
قوله تعالى : (جَمِيعاً مِنْهُ) الجار والمجرور في محل الحال (٢). المعنى : سخر لكم هذه الأشياء كائنة من عنده.
ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف ، تقديره : هي جميعا منه (٣).
وقرأ جماعة ، منهم : عبد الله بن عمرو ، [وعبد الله](٤) بن العباس ، وأبو مجلز ، وابن محيصن ، وابن السميفع ، والجحدري : " جميعا منّة" (٥) بفتح النون وتشديدها مع النصب والتنوين على المصدر ، بما دل عليه : (وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً) كأنه قال : منّ عليكم منّة.
__________________
(١) عند الآية رقم : ١٣٤.
(٢) انظر : الدر المصون (٦ / ١٢٧).
(٣) مثل السابق.
(٤) في الأصل : وعبد. والصواب ما أثبتناه.
(٥) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٧ / ٣٥٦) ، والدر المصون (٦ / ١٢٧).