نافع (١) ، عن جابر بن عبد الله قال : «كنا مع النبي صلىاللهعليهوسلم فارتفعت ريح جيفة منتنة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أتدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذين يغتابون الناس» (٢).
وبالإسناد قال الإمام أحمد : حدثنا أسود بن عامر (٣) قال : أخبرنا أبو بكر (٤) ـ يعني : ابن عياش ـ ، عن الأعمش ، عن سعيد بن عبد الله [بن](٥) جريج (٦) ، عن أبي برزة الأسلمي (٧) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه ، لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من يتبع عوراتهم يتبع
__________________
ـ بشر جعفر بن أبي وحشية ، وعبد الله بن زياد بن درهم ، وقتادة ، وواصل مولى أبي عيينة (تهذيب الكمال ٨ / ١٣٠ ، والتقريب ص : ١٨٩).
(١) طلحة بن نافع القرشي مولاهم ، أبو سفيان الواسطي ، ويقال : المكي الإسكاف ، صدوق (تهذيب الكمال ١٣ / ٤٣٨ ـ ٤٤٠ ، والتقريب ص : ٢٨٣).
(٢) أخرجه أحمد (٣ / ٣٥١ ح ١٤٨٢٦).
(٣) الأسود بن عامر شاذان ، أبو عبد الرحمن الشامي ، نزيل بغداد ، ثقة صدوق ، مات أول سنة ثمان ومائتين (تهذيب التهذيب ١ / ٢٩٧ ، والتقريب ص : ١١١).
(٤) أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي الحناط المقرئ ، مولى واصل الأحدب ، كان من العبّاد الحفّاظ المتقنين ، ثقة عابد ، إلا أنه لما كبر ساء حفظه ، ولد سنة خمس أو ست وتسعين ، ومات سنة اثنتين أو ثلاث أو أربع وتسعين ومائة (تهذيب التهذيب ١٢ / ٣٧ ـ ٣٩ ، والتقريب ص : ٦٢٤).
(٥) في الأصل : عن. والمثبت من ب. وانظر مسند أحمد (٤ / ٤٢٠).
(٦) سعيد بن عبد الله بن جريج الأسلمي البصري ، مولى أبي برزة ، روى عن مولاه ، وعن نافع مولى ابن عمر ، ومحمد بن سيرين ، وعنه الأعمش ، وعزرة بن ثابت ، وحوشب بن عقيل ، وأبان بن أبي عياش (تهذيب التهذيب ٤ / ٤٦ ، والتقريب ص : ٢٣٧).
(٧) نضلة بن عبيد ، أبو برزة الأسلمي ، صاحب النبي صلىاللهعليهوسلم ، أسلم قبل الفتح ، وكان من ساكني المدينة ثم البصرة ، شهد مع علي فقاتل الخوارج بالنهروان ، وغزا بعد ذلك خراسان فمات بها بعد سنة أربع وستين (تهذيب التهذيب ١٠ / ٣٩٩ ، والتقريب ص : ٥٦٣).