الله عورته ، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته» (١).
وقال أسامة بن شريك (٢) : سمعت الأعاريب يسألون رسول الله صلىاللهعليهوسلم : هل علينا جناح في كذا وكذا؟ فقال : «عباد الله! وضع الله تعالى الحرج إلا امرؤ اقترض من عرض أخيه فذاك الذي حرج» (٣).
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه» (٤).
قرأت على أبي القاسم بن أبي الفرج اليعقوبي ، أخبركم أبو القاسم يحيى بن أسعد فأقرّ به قال : أخبرنا أبو العز بن كادش ، أخبرنا أبو علي الجازري ، حدثنا القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا الجريري ، حدثنا محمد بن الحسن بن دريد ، أخبرنا أبو حاتم (٥) ، عن العتبي (٦) ، عن أبيه قال : كان أبو حنظلة يقول : إنه لينبغي لك أن يدلك عقلك على ترك القول في أخيك ، ففيه خلال ثلاث : أما واحدة
__________________
(١) أخرجه أحمد (٤ / ٤٢٠).
(٢) أسامة بن شريك الثعلبي ، من بني ثعلبة بن سعد ، له صحبة وأحاديث ، تفرد بالرواية عنه زياد بن علاقة (تهذيب التهذيب ١ / ١٨٤ ، والتقريب ص : ٩٨).
(٣) أخرجه الحميدي في مسنده (٢ / ٣٦٣ ح ٨٢٤).
(٤) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٤ / ٣٩٥ ح ٥٥٢٢).
(٥) سهل بن محمد بن عثمان ، أبو حاتم السجستاني النحوي المقرئ ، صدوق فيه دعابة ، مات سنة خمس وخمسين ومائتين (تهذيب التهذيب ٤ / ٢٢٦ ، والتقريب ص : ٢٥٨).
(٦) محمد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب الأموي ، أبو عبد الرحمن العتبي البصري ، العلامة الأخباري ، مات سنة ثمان وعشرين ومئتين (سير أعلام النبلاء ١١ / ٩٦).