(وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ) [يونس : ١٠١].
وجائز أن تكون" ما" نافية ، أي : لا تغني النذر عنهم شيئا.
(فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ (٦) خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ (٧) مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكافِرُونَ هذا يَوْمٌ عَسِرٌ)(٨)
(فَتَوَلَّ عَنْهُمْ) أعرض عن إنذارهم ، وهو منسوخ بآية السيف عند عامة المفسرين (١) ، وهاهنا تم الكلام.
قوله تعالى : (يَوْمَ يَدْعُ) الداعي منصوب بقوله : (يَخْرُجُونَ) المعنى : يخرجون من قبورهم في ذلك اليوم ، أو بإضمار" اذكر" ، أي : اذكر يوم يدعو الداعي ، وهو إسرافيل يوم ينفخ النفخة الثانية.
وأبو عمرو وأبو جعفر والبزي وورش وإسماعيل يثبتون الياء في" الداعي" في الوصل ، زاد يعقوب إثباتها في الحالين ، وحذفها الباقون في الحالين ، اكتفاء بالكسرة عنها (٢).
(إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ) وقرأ ابن كثير : " نكر" بسكون الكاف (٣).
__________________
(١) انظر : الناسخ والمنسوخ لابن سلامة (ص : ١٧١) ، ونواسخ القرآن لابن الجوزي (ص : ٤٧٧).
(٢) الحجة للفارسي (٤ / ١١) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٨٩ ـ ٦٩٠) ، والكشف (٢ / ٢٩٨) ، والنشر (٢ / ٣٨٠) ، والإتحاف (ص : ٤٠٤) ، والسبعة (ص : ٦١٧).
(٣) الحجة للفارسي (٤ / ١١) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٨٨) ، والكشف (٢ / ٢٩٧) ، والنشر (٢ / ٢١٦) ، والإتحاف (ص : ٤٠٤) ، والسبعة (ص : ٦١٧).