وقال عكرمة : الدّسر : صدر السفينة الذي يدسره الموج (١).
(تَجْرِي بِأَعْيُنِنا) أي : بمرأى منا.
وقال الضحاك : بأمرنا (٢).
وقيل : بأعين أوليائنا من الملائكة الموكلين بحفظها (٣).
والأول أصح.
(جَزاءً) مفعول له ، أي : فعلنا ذلك جزاء (٤) (لِمَنْ كانَ كُفِرَ) وهو نوح عليهالسلام ، على معنى : مكافأة لنوح حين كفر به قومه ، وأفرطوا في أذاه ، فصبر عليهم.
وقال السدي : جزاء لتكذيبهم نوحا (٥).
قال ابن جني (٦) : تأويله : جزاء لهم لكفرهم بنوح. واللام الأولى التي هي مفعول بها محذوفة ، واللام الثانية الظاهرة في قوله : (لِمَنْ كانَ كُفِرَ) [لام المفعول له. وهناك مضاف محذوف ، أي : جزاء لهم ، لكفر من كفر](٧) ، أي : لكفرهم بمن كفروا به.
وقرأ جماعة ؛ منهم : مجاهد وقتادة : " كفر" بفتح الكاف والفاء (٨) ، على معنى :
__________________
(١) ذكره الماوردي (٥ / ٤١٢) ، والسيوطي في الدر (٧ / ٦٧٦) وعزاه لعبد بن حميد.
(٢) ذكره الماوردي (٥ / ٤٢٣).
(٣) مثل السابق.
(٤) انظر : التبيان (٢ / ٢٤٩) ، والدر المصون (٦ / ٢٢٧).
(٥) ذكره الماوردي (٥ / ٤١٣).
(٦) المحتسب (٢ / ٢٩٨).
(٧) زيادة من المحتسب ، الموضع السابق.
(٨) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٨ / ٩٤) ، والدر المصون (٦ / ٢٢٧).