جزاء للكافرين.
(وَلَقَدْ تَرَكْناها)(١) يعني : الفعلة [أو السفينة](٢) (آيَةً) يعتبر بها.
قال قتادة : أبقاها الله تعالى بأرض الجزيرة دهرا طويلا ، حتى نظرت إليها أوائل هذه الأمة (٣).
وقد ذكرنا ذلك وقصة هلاكهم (٤) وكيفية عمل السفينة في سورة هود (٥).
(فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) متّعظ معتبر.
وقرئ : " مذتكر" على الأصل (٦).
قال الزجاج (٧) : أصله : مذتكر ، بالذال والتاء ، ولكن التاء أبدل منها الدال ، والذال من موضع التاء ، وهي أشبه بالذال (٨) من التاء ، وأدغمت الذال في الدال. وقد قال بعض العرب : " مذّكر" بالذال المعجمة ، فأدغم التاء في الأول. وهذا ليس بالوجه ، [إنما](٩) الوجه : إدغام الأولى في التاء.
__________________
(١) في الأصل : والتقدير كناها. وهو خطأ. والتصويب من ب.
(٢) في الأصل : والسفينة. والتصويب من ب.
(٣) أخرجه الطبري (٢٧ / ٩٥). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٦٧٦) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر.
(٤) في ب : إهلاكهم.
(٥) عند الآية رقم : ٢٥ ـ ٤٤.
(٦) انظر هذه القراءة في : الدر المصون (٦ / ٢٢٧) ، والكشاف (٤ / ٤٣٦).
(٧) معاني الزجاج (٥ / ٨٨).
(٨) في معاني الزجاج : بالدال.
(٩) زيادة من معاني الزجاج (٥ / ٨٨).