قال قتادة : هل من طالب خير فيعان عليه (١).
(فَكَيْفَ كانَ عَذابِي) استفهام بمعنى التعظيم والتفخيم لذلك العذاب الشديد ، والتخويف [لكفار](٢) قريش (٣).
قرأ يعقوب : " ونذري" بإثبات الياء في الحالين ، في المواضع الستة في هذه السورة ، وافقه في الوصل ورش عن نافع. وقرأ الباقون بحذفها في الحالين (٤).
قال ابن قتيبة (٥) : النّذر هاهنا : جمع نذير ، وهو بمعنى الإنذار.
(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ) أي : سهّلناه للحفظ والتلاوة ، على ذوي الألسنة المختلفة ، حتى إن الأعجمي والعجمي يشارك الفصيح والعربي في تلاوته وحفظه ، إعانة للمتذكرين ، وتيسيرا لطريق [الوصول](٦) إلى الاتعاظ به.
قال سعيد بن جبير : ليس كتاب من كتب الله تعالى يقرأ كله [ظاهرا](٧) إلا القرآن (٨).
__________________
(١) أخرجه الطبري (٢٧ / ٩٦). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٧ / ٦٧٦) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير.
(٢) في الأصل : لكافر. والمثبت من ب.
(٣) في ب : مكة.
(٤) الحجة للفارسي (٤ / ١٢) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٩٠) ، والكشف (٢ / ٢٩٨) ، والنشر (٢ / ٣٨٠) ، والإتحاف (ص : ٤٠٤) ، والسبعة (ص : ٦١٨).
(٥) تفسير غريب القرآن (ص : ٤٣٢).
(٦) في الأصل : الموصل. والمثبت من ب.
(٧) في الأصل : طاهرا. والتصويب من ب.
(٨) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٢٠٩) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٩٥).