وقرأ الحسن : " المحتظر" بفتح الظاء (١) ، وهو موضع الاحتظار ، أي : كهشيم المكان الذي فيه الحظيرة.
وقد ذكرنا قصتهم في موضعها (٢).
(كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (٣٣) إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ (٣٤) نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (٣٥) وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ (٣٦) وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ (٣٧) وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ (٣٨) فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ (٣٩) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)(٤٠)
قوله تعالى : (إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً) قال ابن عباس : يريد : ما حصبوا به من الحجارة من السماء (٣).
قال أبو عبيدة والنضر (٤) : الحاصب : الحجارة في الريح.
وقد ذكرنا ذلك في بني إسرائيل عند قوله : (أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً) [الإسراء : ٦٨].
قوله تعالى : (نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ) قال الأخفش : إنما أجراه ؛ لأنه نكرة ، ومجازه :
__________________
(١) انظر : إتحاف فضلاء البشر (ص : ٤٠٥).
(٢) وذلك في تفسير سورة الأعراف عند الآية رقم : ٧٣.
(٣) ذكره الماوردي (٥ / ٤١٧) بلا نسبة ، والواحدي في الوسيط (٤ / ٢١١).
(٤) ذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن (٢ / ٢٤١) ، والماوردي (٥ / ٤١٨) بلا نسبة ، والواحدي في الوسيط (٤ / ٢١١).