وقال مجاهد وقتادة : هو اسم لكل ذي روح (١).
قال بعضهم : سمّي بذلك ؛ لأنه ينام.
والآية التي بعد هذه مفسرة فيما مضى.
قوله تعالى : (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ) قرأ ابن عامر : " والحبّ" بالنصب ، " ذا" بالألف ، " والريحان" بالنصب (٢) ؛ عطفا على قوله : (وَضَعَها لِلْأَنامِ) ، على أن" وضعها" بمعنى : خلقها. المعنى : والأرض خلقها وخلق الحب والريحان.
وقرأ الباقون : " والحبّ" بالرفع (٣) ، على معنى : فيها فاكهة والنخل والحب ذو العصف وفيها الريحان.
وقرأ حمزة والكسائي : " والريحان" بالجر (٤) ، على معنى : ذو العصف وذو الريحان.
والحب : اسم جنس ، يريد : الحبوب المأكولة.
قال ابن كيسان : يبدو أولا ورقا وهو العصف ، ثم يبدو له ساق ، ثم يحدث الله فيه أكماما ، ثم يحدث في الأكمام الحبّ (٥).
__________________
(١) ذكره الماوردي (٥ / ٤٢٥) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ١٠٧ ـ ١٠٨).
(٢) الحجة للفارسي (٤ / ١٣) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٩٠) ، والكشف (٢ / ٢٩٩) ، والنشر (٢ / ٣٨٠) ، والإتحاف (ص : ٤٠٥) ، والسبعة (ص : ٦١٩).
(٣) انظر : المصادر السابقة.
(٤) الحجة للفارسي (٤ / ١٤) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٩٠) ، والكشف (٢ / ٢٩٩) ، والنشر (٢ / ٣٨٠) ، والإتحاف (ص : ٤٠٥) ، والسبعة (ص : ٦١٩).
(٥) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٢١٨).