صبيح الثقفي (١) ، حدثنا يونس بن ميسرة بن [حلبس](٢) ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «في قول الله عزوجل : (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) : من شأنه [أن](٣) يغفر ذنبا ، ويكشف كربا ، ويجيب داعيا ، ويرفع قوما ويضع آخرين» (٤).
(سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ (٣١) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٣٢) يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطانٍ (٣٣) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٣٤) يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ (٣٥) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)(٣٦)
قوله تعالى : (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ) قرأ أهل الكوفة إلا حفصا وعبد الوارث عن أبي عمرو : " سيفرغ لكم" بالياء ، حملا على قوله : (وَلَهُ) الجواري" ، إلا أن الحلبي عن عبد الوارث زاد : ضم الياء وفتح الراء (٥). وقرأ الباقون من العشرة
__________________
(١) الوزير بن صبيح الثقفي ، أبو روح الشامي ، صالح الحديث (تهذيب التهذيب ١١ / ١٠٢ ، والتقريب ص : ٥٨٠).
(٢) في الأصل : حليس. والتصويب من ب. وانظر ترجمته في : تهذيب التهذيب (١١ / ٣٩٤) ، والتقريب (ص : ٦١٤).
(٣) زيادة من سنن ابن ماجه (١ / ٧٣).
(٤) أخرجه ابن ماجه (١ / ٧٣ ح ٢٠٢). وذكره البخاري معلقا موقوفا على أبي الدرداء (٤ / ١٨٤٧).
(٥) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٨ / ١١٥) ، والدر المصون (٦ / ٢٤٢).