قال أبو بكر الورّاق : فيهما عينان تجريان لمن كان له في الدنيا عينان تجريان بالبكاء (١).
قوله تعالى : (فِيهِما مِنْ كُلِّ فاكِهَةٍ زَوْجانِ) أي : صنفان ، قيل : صنف معروف ، وصنف غريب.
قال ابن عباس : ما في الدنيا ثمرة حلوة ولا مرّة إلا وهي في الجنة ، حتى الحنظل (٢).
(مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ (٥٤) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٥) فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (٥٦) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٧) كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ (٥٨) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٩) هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلاَّ الْإِحْسانُ (٦٠) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)(٦١)
قوله تعالى : (مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ) حال من : (وَلِمَنْ خافَ) ، أو نصب على المدح لهم (٣).
(بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ) البطانة : ما تحت الظّهارة (٤) ، والإستبرق : ما غلظ
__________________
(١) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ١٢٠).
(٢) ذكره السيوطي في الدر (٧ / ٧٠٩) ، والبغوي في تفسيره (٤ / ٢٧٤).
(٣) انظر : التبيان (٢ / ٢٥٢) ، والدر المصون (٦ / ٢٤٦).
(٤) انظر : اللسان (مادة : بطن).