قال ابن قتيبة (١) : العبقري : الطّنافس الثّخان.
قال أبو عبيدة (٢) : يقال لكل شيء من البسط : عبقري.
قال [الزجاج](٣) : أصل العبقري في اللغة : أنه وصف لكل ما بولغ في وصفه ، وأصله : أن" عبقر" بلد كان توشّى فيه البسط وغيرها ، فنسب كل شيء جيد إليه.
قال زهير :
بخيل عليها جنّة عبقرية |
|
جديرون يوما [أن](٤) ينالوا فيستعلوا (٥) |
قال الخليل بن أحمد رحمهالله : كلّ جليل نفيس فاضل فاخر من الرجال وغيرهم عند العرب : عبقري ، ومنه الحديث في عمر بن الخطاب : " فلم أر عبقريا يفري فريّة" (٦).
قوله تعالى : (تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ) قيل : إن" اسم" صلة.
وقد سبق القول على تبارك (٧).
وكان ابن عامر يقرأ : " ذو" بالواو (٨) ، وكذلك هو في مصاحف أهل الشام ،
__________________
(١) تفسير غريب القرآن (ص : ٤٤٤).
(٢) مجاز القرآن (٢ / ٢٤٦).
(٣) معاني الزجاج (٥ / ١٠٥). وما بين المعكوفين زيادة من ب.
(٤) زيادة من ب ، ومصادر البيت.
(٥) البيت لزهير. انظر : ديوانه (ص : ٨٤) ، واللسان (مادة : عبقر) ، والبحر (٨ / ١٨٦) ، والقرطبي (١٧ / ١٩٢) ، وزاد المسير (٨ / ١٢٨) ، والعين (٢ / ٢٩٨).
(٦) جزء من حديث أخرجه البخاري (٣ / ١٣٤٧ ح ٣٤٧٩) ، ومسلم (٤ / ١٨٦٢ ح ٢٣٩٣).
(٧) في الأعراف ، الآية رقم : ٥٤.
(٨) الحجة للفارسي (٤ / ١٩) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٩٤) ، والكشف (٢ / ٣٠٣) ، والنشر ـ