اللهِ)(١).
وقال ابن السائب : نزلت في المنافقين ، آمنوا بألسنتهم وكفروا بقلوبهم (٢).
والمعنى : ألم يحن ، من أنى الأمر يأني ؛ إذا جاء إناه ، وهو حينه ووقته (٣) ، (أَنْ تَخْشَعَ) : تلين وتخضع ، (لِذِكْرِ اللهِ)" : وهو القرآن.
(وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِ) وهو القرآن أيضا ؛ [لأنه](٤) جامع بين الوصفين ، كونه ذكرا وحقا نازلا.
قرأ نافع وحفص : " نزل" بالتخفيف ، وشدّدها الباقون من العشرة (٥).
وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي وأبو العالية : " نزّل" بضم النون وكسر الزاي وتشديدها (٦).
وقرأ ابن مسعود وأبو رجاء : " أنزل" بهمزة مفتوحة (٧).
وقرأ أبو مجلز وعمرو بن دينار : " أنزل" بهمزة مضمومة وكسر الزاي (٨).
__________________
(١) أخرجه ابن أبي حاتم (١٠ / ٣٣٣٨). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٥٨) وعزاه لابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٢) ذكره الماوردي (٥ / ٤٧٧). وهذا القول غير صحيح ؛ لأن الآية صريحة في الذين آمنوا.
(٣) انظر : اللسان (مادة : أني).
(٤) في الأصل : لا. والتصويب من ب.
(٥) الحجة للفارسي (٤ / ٣٠) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٧٠٠) ، والكشف (٢ / ٣١٠) ، والنشر (٢ / ٣٨٤) ، والإتحاف (ص : ٤١٠) ، والسبعة (ص : ٦٢٦).
(٦) انظر : إتحاف فضلاء البشر (ص : ٤١٠) ، وزاد المسير (٨ / ١٦٨).
(٧) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٨ / ١٦٨) ، والدر المصون (٦ / ٢٧٧).
(٨) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٨ / ١٦٨) ، والدر المصون (٦ / ٢٧٧).