مجيبة منيبة ، ويحيي القلوب الميتة بالعلم والحكمة ، وإلا فقد [علم](١) إحياء الأرض بالمطر مشاهدة.
(إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ وَأَقْرَضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (١٨) وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ)(١٩)
قوله تعالى : (إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ) أصلها : المتصدقين والمتصدقات ، فأدغمت التاء في الصاد.
وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم : بتخفيف الصاد فيهما (٢) ، بمعنى : إن المؤمنين والمؤمنات.
قال أبو علي (٣) : من حجة من شدّد أنهم زعموا : أن في قراءة أبيّ : " إنّ المتصدقين والمتصدقات" ، ومن حجتهم : أن قوله : (وَأَقْرَضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً) اعتراض بين الخبر والمخبر عنه ، والاعتراض بمنزلة الصفة ، فهو للصدقة أشدّ [ملاءمة](٤) منه للتصديق.
__________________
ـ (٨ / ٥٧) وعزاه لأبن المبارك.
(١) زيادة من ب.
(٢) الحجة للفارسي (٤ / ٣١) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٧٠١) ، والكشف (٢ / ٣١٠) ، والنشر (٢ / ٣٨٤) ، والإتحاف (ص : ٤١٠) ، والسبعة (ص : ٦٢٦).
(٣) الحجة للفارسي (٤ / ٣١).
(٤) في الأصل : ملازمة. والمثبت من ب ، والحجة (٤ / ٣١).