( ص ) : إنهم ليُقرَوْنَ في غطفان (١)
قال : ثم توافت الخيل وهم ثمانية : المقداد وأبو قَتَادة ، ومُعاذ بن ماعِص وسعد بن زيد ، وأبو عيَّاش الزُرَقي ، ومُحرِز بن نَضْلَة ، وعُكَّاشة بن مِحْصَن ، وربيعة بن أكثَم
ولم تزل الأمداد تترى ، حتى إنتهوا إلى رسول الله ( ص ) بذي قرد ، فاستنقذوا عشر لقائح ، وافلت القوم بما بقي ، وهي عشر .
وقتل في هذه المعركة من المسلمين واحد ، وهو محرز بن نضلة . قتله مسعدة .
وقتل من المغيرين خمسة مسعدة بن حكمة ، قتله أبو قتادة ، وأوثار وابنه عمرو بن أوثار ، قتلهما عكاشة بن محصن ، وحبيب بن عيينة كان على فرس له ، قتله المقداد بن عمرو ، وكذلك فَرَقَة بن مالك قتله المقداد أيضاً .
وكان مما قيل من الشعر في هذه الغزوة ، قول حسان بن ثابت .
لولا الذي لاقت ومسَّ نسورها |
|
بجنوب ساية أمس فـي التقواد (٢) |
للقينكم يحملن كل مدجَّج |
|
حامي الحقيقة ماجد الأجداد (٣) |
ولسر أولاد اللقيطة أنناً |
|
سلم غداة فوارس المقداد (٤) |
كنا ثمانيةً وكانوا جَحْفلاً |
|
لجباً فشكوا بالرماح بداد (٥) |
____________________
(١) : يقرَوْن : يُضيّفون .
(٢) : ساية : اسم وادٍ بالحجاز .
(٣) : الحقيقة : ما يحق عليك أن تحميه .
(٤) : وقد اعترض سعيد بن زيد على حسان حيث جعل المقداد هو القائد ـ وسعيد هذا أنصاري ـ والمقداد مهاجري ، فاعتذر إليه حسان . راجع السيرة ٣ / ١٨٠ والمغازي / ٥٤٨ .
(٥) : اللجب : الجلبة والصياح . وبداد : يقال جاءت الخيل بَدادِ بَدادِ أي متفرقة .