عثمان بن أبي طلحة ، فتقدم وأنشد :
إن على ربّ اللواء حقا |
|
أن يخضب الصعدة أو ينقدّا |
فتقدم باللواء والنسوة خلفه يُحرّضْنَ ويضربْنَ الدفوف . فحمل عليه حمزة بن عبد المطلب ، فضربه بالسيف على كاهله ؛ فقطع يده وكتفه حتى إنتهى إلى مئزره ، فبدا سحره ، ثم رجع عنه وهو يقول أنا ابن ساقي الحجيج !
وحمل اللواء بعدهما أخوهما أبو سعيد ابن أبي طلحة ، فحمل عليه علي عليه السلام فقتله .
ثم حمل اللواء بعده مسافع بن طلحة ، فرماه عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح فقتله ! فنذرت أمه ـ وأسمها سلافة ـ أن تشرب الخمر في قحف رأس عاصم ، وجعلت لمن جاءها برأسه مائةً من الإِبل . (١)
ثم حمل اللواء أخوه كلاب بن طلحة بن أبي طلحة ، فقتله الزبير بن العوام .
ثم أخذ اللواء اخوه الجلاس بن طلحة ، فقتله طلحة بن عبيد .
ثم حمله أرطاة بن شرحبيل ، فقتله علي بن أبي طالب .
ثم حمله غلام لبني عبد الدار ، فقتله علي عليه السلام .
وتعاقب حملة اللواء من بني عبد الدار ، حتى قتل منهم تسعة من أشد أبطال المشركين . (٢)
____________________
(١) : فلما قتل عاصم رحمهالله في غزوة الرجيع ، جاء الوادي بسيل فحمله ، ولم يجدوا له أثراً .
(٢) : سيرة المصطفى ٤٠٥ ـ ٤٠٦ .