اسم للوطي حقيقة ومجاز في العقد ، لانه موصل اليه ، وان كان بعرف الشرع قد اختص بالعقد كلفظة الصلاة وغيرها . وقد يستعمل اللفظ في الشيء لانه مجاور لغيره أو هو منه بسبب (۱) .
وهذه الجملة كافية في هذا الباب ، فانها تنبه على ما عداها وقد انتقلت اسماء كثيرة عما كانت عليه في اللغة الى العرف تارة والى الشريعة اخرى ، فما انتقل منه الى العرف نحو قولنا : دابة ، وغائط فان هذا وان كان اسماً في اللغة لكل ما يدب ، وللمكان المطمئن من الارض منه صار بالعرف عبارة عن حيوان مخصوص ، وحدث مخصوص ، ونظائر ذلك كثيرة لا فائدة في ذكر جميعها ، وانما اردنا المثال .
واما ما انتقل منه
الى الشرع فنحو قولنا : الصلاة ، فانها في اللغة موضوعة للدعاء ، وقد صارت في الشريعة عبارة عن أفعال
_________________________
(۱) قوله ( أو هو منه بسبب ) ضمير هو للشيء ، وضمير منه للغير ، ومن للنسبة مثل ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى ) (۲) والباءِ للمصاحبة ، والسبب الحبل والرابطة . والمراد أو كان بينه وبين الغير علاقة اخرى .
_________________________
(۲) قاله النبي صلى الله عليه وآله لامير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عند خروجه صلى الله عليه وآله الى غزوة تبوك ، وقد خلف علياً عليه السلام على أهله وأمره بالاقامة فيهم . رواه اصحاب الحديث منهم البخاري في صحيحه وابن ماجه في سنته والترمذي في سننه أيضاً في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام . أما أحمد بن حنبل فقد رواه في مواضع عده من مسنده .