آخراً لا يعتبرونه . فالشرائط التي اعتبروها هي :
أن يكون المخبرون أكثر من أربعة ، ولا يقطعون على عدد منهم دون عدد .
ومنها : أن يكونوا عالمين بما يخبرونه ضرورة .
ومنها : أن يكونوا ممن اذا وقع العلم بخبر عدد منهم ، أن يقع العلم بكل عدد مثلهم .
وأما ما نختص به (۱) فهو أن نقول : لا يمتنع أن يكون من شرطه
_________________________
(۱) قوله ( وأمّا ما نختص به الخ ) هذا كسابقه انما هو شرط عند المصنف والسيد المرتضى رحمهما الله تعالى ، لافادة العلم الضروري في الجملة ، كما سيجيءِ ، لا لافادته العلم مطلقاً كما توهم الشيخ حسن (۲) رحمه الله تعالى ، في معالم الدين (۳) ، ونسبه الى السيد المرتضى أعلى درجته .
_________________________
(۲) جمال الدين ، أبو منصور ، الحسن بن زين الدين بن علي العاملي المتوفى سنة ( ۱۰۱۱ هـ ) . أمره في العلم والفقه والتبحر والتحقيق وحسن السليقة وجودة الفهم وجلالة القدر وكثرة المحاسن والكمالات ، أشهر من أن يذكر . صنف العديد من الكتب منها : معالم الدين وملاذ المجتهدين ، وهو على قسمين : قسم في الفقه ، والآخر في اصول الفقه . وقد حظى قسم الاصول درجة رفيعة في هذا العلم ، وكان موضع اهتمام العلماء والباحثين حتى اشتهر الكتاب بمعالم الاصول .
كان مولده الشريف في ۱۷ رمضان سنة ( ٩٥٩ هـ . ) بجبع وتوفى رحمه الله تعالى بجبع أيضاً في مفتتح المحرم سنة ( ۱۰۱۱ هـ . ) .
(۳) معالم الدين : ۱۸٥ ( المطلب السادس في الاخبار ، الفصل الاول ( في أقسام الخبر ) .